لفت "تجمع الولاء للوطن" إلى أنّ "في ظل التطوّرات المؤسفة الّتي يشهدها الجنوب السّوري، يعبّر التجمّع عن بالغ القلق إزاء تصاعد التوتّر وسقوط الضّحايا، وما قد يترتّب على هذه الأحداث من تداعيات على السّاحة اللّبنانيّة"، معربًا عن إدانته بشدّة "كل أشكال العنف والانجرار إلى الفتنة".
وأكّد في بيان، أنّ "لغة السّلاح لا يمكن أن تكون وسيلةً للحوار بين أبناء الشّعب الواحد والوطن الواحد"، مشدّدًا على "ضرورة الاحتكام إلى صوت العقل والحكمة، وتغليب المصلحة الوطنيّة العليا على أية اعتبارات ضيّقة أو أجندات خارجيّة". وأشار إلى أنّ "سوريا الّتي أنهكتها سنوات طويلة من الحرب، لا تحتمل مزيدًا من الانقسام أو سفك الدّماء. وأبناء الجنوب السّوري، الّذين كانوا دومًا مثالًا في الوطنيّة والكرامة، ليسوا إلّا جزءًا أصيلًا من النّسيج الوطني السّوري".
وركّز التجمّع على أنّ "لبنان، الّذي لا يزال يلملم جراحه من جرّاء الحرب الأخيرة مع العدو الإسرائيلي، لا يحتمل أي تداعيات تُفاقم الانقسام بين اللّبنانيّين، أو تُنقل إليه الفتنة من خارج حدوده"، مناشدًا جميع الجهات الفاعلة والجهات الحكوميّة اللّبنانيّة أن "تتحمّل مسؤوليّاتها الأخلاقيّة والوطنيّة، وأن تبادر فورًا إلى تهدئة النّفوس، ووقف كل أشكال التحريض، والاحتكام إلى الحوار البنّاء برعاية عقلاء القوم ووجهاء المجتمع".